كوفيد-19 في أفريقيا: إعرف الوباء، واعمل على سياسته

Debating Ideas is a new section run separately from the main African Arguments site. It aims to reflect the values and editorial ethos of the African Arguments book series, publishing engaged, often radical, scholarship, original and activist writing from within the African continent and beyond.

تركيب المغسلات العامة في الخرطوم الآن جزء من النشاطات القائمة لمحاولة درء فيروس الكرونا حقوق الطبع محفوظة لحملة مبادرة التصدي للكرونا بقيادة المجتمع المدني السوداني.
تقترح هذه التدوينة ثلاثة اعتبارات أساسية للتخطيط لإستجابة كوفيد-19 في أفريقيا: (1) توقع النمط الديمغرافي الخاص بالوباء في مستواه القومي (2) فحص الشروط المطلوبة لنجاح سياسة “الإغلاق”، و (3) إجراء تقييم سياسي استشاري للاستجابة الوبائية وتأثيراتها على الاقتصاد والمجتمع والحكم
هذه الاعتبارات الثلاثة يجدر بها أن تنير بصيرة النشطاء الديمقراطيين، وقادة المجتمع والمواطنين على حد سواء
الخلاصة الرئيسية هي أن أي استجابة وبائية طارئة يمكن لها أن تؤتي أكلها فقط إذا جرى تصميمها وتنفيذها بالتشاور مع المجتمعات المتأثرة. ومع دخول الدول الأفريقية في وضع الإغلاق، يجب أن تستغل الفترة البدائية من الإغلاق في اجراء التشاورات؛ وتمليك الحقائق الوبائية الأساسية للمجتمعات (على الخبراء ألا يقلقوا فالناس سيفهمون)؛ وأن يُطلَب من المجتمعات بأن تقترح طرقها الخاصة، والملائمة محلياً في تقييد التنقل، بجانب مقترحاتهم فيما يلي مراقبة وانفاذ تلك الطرق
بغض النظر عن أن كل وباء مختلف عن الآخر، فالحكومة عادة ما تكون استجابتها متشابهة. العديد من الحكومات تطبق، على الوباء الجديد، ما تظن أنها (الدروس المستفادة) من الجائحة الوبائية السابقة. يعتقد خبراء الوبائيات أن هذا خطأ. فالجائحة الوبائية عالمية تتبدى تأثيراتها في أشكال مختلفة في البلدان المختلفة، ولكن الحكومات عادة ما تتبنى مجموعة موحدة من التدخلات بغض النظر عن التباينات.
هنالك طريقة وحيدة مفيدة في كل المواقف :”إعرف وبائك، واعمل على سياسته” ولم يكن أبداً تعلم هذا الدرس سهلاً. بالاعتماد على تجربة الايدز – بوصفه جائحة وبائية بدت تجلياتها في الأوبئة الوطنية ذات الخصائص المختلفة اعتمادًا على طريقة الانتقال، والظروف الاقتصادية والاجتماعية والديمغرافية – يكتب كينت بيوز، وكلير ديكينسون، ومايكل سيديبيه : إن (إعرف وبائك، إعرف استجابتك) هي صرخة حاشدة باتت معروفة بشكل متواتر، لوضع الأدلة في قلب البرامج الوطنية لمكافحة الايدز. وفي وقت يجد فيه هذا الأمر ترحيباً، إلا أنه من غير المرجح، أن يكون ترحيباً كافياً لتقديم استجابات مبنية على المعرفة المسندة بالأدلة. في رؤيتنا، فإنه على ذات الدرجة من الأهمية أن تسعى البرامج الوطنية بشكل روتيني لفهم ومعالجة المحددات السياسية لـما إذا كان يتم استخدام الأدلة لتوجيه السياسات والبرامج الوطنية وكيف يتم ذلك. ونحن ندفع بهذه القضية لأن السياسة والايدولوجيا والجهل أثبتت، في عدد من الدول، أن لها تأثيراً كبيراً على سياسات الايدز بصورة تفوق تأثير الأدلة وإرشادات الممارسات السليمة
كيف يمكن تطبيق هذه المبادئ في أفريقيا اليوم؟ تتبع الحكومات الأفريقية أنموذج شرق آسيا، وأوروبا، وأمريكا الشمالية، ودخلت في وضع الإغلاق. هل لأن تقييد حركة الناس سيساعدهم في إدارة الأزمة؟ أم أنه بسبب ما يشهده الوقت الراهن من موجة الهلع وفقدان القيادة، فإن الإغلاق هو الخيار المرموق الوحيد أمام الحكومة لتعزيز سمعتها، إذا كانت ترغب في الحفاظ على مكانتها الدولية؟ أم أنه بسبب أن هذه الإجراءات تتوفر الفرصة لتحقيق أهداف أخرى، مثل سلطات أكبر للشرطة؟
تتطلب سياسات مكافحة الأوبئة الإذعان الطوعي. ويتطلب ذلك أن يتشارك الخبراء والأفراد العاديون فهم وبائيات العدوى.بالنظر إلى أن أنماط الانتقال تتحدد بواسطة عوامل اجتماعية موغلة في المحلية والحميمية. والتي لا يمكن أن يتعلمها مختص الوبائيات في أوانها الحقيقي، ولكن يمكن أن يدركها أعضاء المجتمع المحلي، ويتطلب ذلك تبادل الخبرات والمعارف بين الخبراء والمجتمعات المتأثرة
إعرف وبائك الخاص بدولتك
كوفيد-19، لم يعد من الممكن قمعه، يمكن فقط تخفيف حدته. كل الدول ستواجه وباءً، المسألة فقط تتعلق بالتوقيت، والمسار، والتأثير.
:إن وباء كوفيد-19 الوشيك في أفريقيا سيتشكل من خلال التركيبة السكانية للقارة. وفي هذا المنحى تبرز أربعة عناصر
اولا: التوزيع العمري لأفريقيا أصغر مما هو عليه في القارات الأخرى. كان أحد أسباب معدلات الوفيات العالية في إيطاليا هو أن لديها نسبة كبيرة من المسنين – 23 بالمائة أعمارهم من 65 فما فوق – الأكثر عرضة للخطر في حال اصابتهم بالمرض. على النقيض من ذلك فإن أفريقيا لديها أقل من 2 بالمائة في تلك الفئة العمرية. لهذا السبب وحده، فإن إجمالي معدل الوفيات الناجمة عن وباء كوفيد-19 سيكون أقل من القارات الأخرى، على الرغم من أن ذلك لا يحمل كثير العزاء للأفارقة المسنين المعرضين للخطر.
ثانيا: أفريقيا هي القارة الأقل تمدناً ، وتبلغ نسبة الريف فيها 56 بالمائة. وقد اندلعت جميع موجات تفشي كوفيد-19 حتى الآن في المراكز الحضرية. فالأمراض المعدية تنتشر على نحو أكثر بطئاً في المناطق الريفية. فالغالبية العظمى من سكان الريف في أفريقيا قد يكون لديهم مسبقاً نفس نوع العازل الوبائي الذي يوفره التباعد الاجتماعي والعزلة في البلدان المتقدمة. بينما في الوقت نفسه، يتكون معظم سكان المناطق الحضرية في أفريقيا من عائلات كبرى تعيش في مجمعات سكنية عالية الكثافة، حيث يكون يكون التباعد الاجتماعي إجراءاً غير عملياً ولا يمكن تطبيقه، تعيش نسبة ضئيلة فقط في أسر نووية صغيرة، متباعدة اجتماعياً من جيرانها، بالصورة التي تتسم بها البلدان المتقدمة. لذلك قد نتوقع أنماطاً وبائية مختلفة بين هذه الشرائح السكانية الثلاث.
ثالثا: تختلف أنماط التوزيع المكاني والعمري، وأنماط الحركة والتنقل اختلافاً كبيراً من بلد إلى آخر، وحتى في داخل البلد الواحد. هذه المعلومات المتعلقة بالمستوى الجزئي ستكون حاسمة في الاستجابة الوبائية المحلية. ربما سيكون من غير العملي لمخططي الصحة العامة تجميع مثل هذه البيانات في زمن مناسب، ولكن كل مجتمع بوسعه أن تقييمه الخاص للمخاطر بناء على ما يعرفه أفراده.
رابعا: لدى السكان الأفارقة عوامل مخاطر محددة. يوجد في العديد من البلدان الأفريقية عدد مقدر من الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، متعايشون مع، ويعتمدون على العلاجات المضادة للفيروسات القهقرية. هنالك أيضاً أعباء مرضية أخري. نحن لا نعرف كيف سيتأثر هؤلاء بـ كوفيد-19، ولكن من المرجح أنها ستزيد من حالات الاصابة بالمرض ومن حالات الوفيات.
“إعرف استجابتك الوبائية”
ينبني الأساس المنطقي للإغلاق كاستراتيجية لتخفيف حدة انتشار الوباء على تسطيح المنحنى، بمعنى آخر إبطاء معدل العدوى حتى يكون عدد المرضى ذوي الحالات الحرجة التي تحتاج إلى عناية طبية بالمستشفيات في حالة انخفاض مضطرد مع الوقت. مما يمنح الدولة الوقت لزيادة امكانياتها في المستشفيات (العناية المكثفة، أجهزة التنفس الصناعي، وتدريب الطاقم التخصصي) في أثناء نشر تقبل الأمر خلال فترة زمنية أطول. وعلى ذات القدر من الأهمية أنها تمنح الوقت لإدخال الفحص الشامل حتى يتم ادخال إجراءات أكثر دقة لتقليل العدوى عبر المتابعة الفردية لحالات الإصابات بالمخالطة
ويمكن لسياسة الإغلاق أن تنجح فقط في حال أن الإجراءات الشبيهة بالعزل قابلة للتطبيق ويمكن مراقبتها وفرضها وإنفاذها. وفي حالة معظم المناطق الحضرية في أفريقيا ذات الدخل المنخفض فإن حزمة الإجراءات الحالية غير قابلة للتطبيق. معظم الدول الأفريقية يعوزها ذلك النوع من القدرات الشرطية لإنفاذ الإجراءات. فمن المرجح أن تؤدي محاولات تنفيذ سياسة غير شعبية وغير قابلة للتطبيق جوهريًا إلى التهرب والتلاعب على نطاق واسع، بما في ذلك رشوة المسؤولين المحليين وعناصر الشرطة للسماح بالإستثناءات. وسيؤدي فرض الإغلاق قسرياً إلى مواجهات بين المواطنين والشرطة. وستؤدي الإجراءات الشرطية المعيارية وحملات القمع المتبعة للسيطرة على الحشود إلى الإزدحام الإجباري في الشوارع وفي أقسام الشرطة – وهو بالضبط تماماً عكس المقصود. كما سيسهم أيضاً في تعميق أزمة الثقة الشعبية في الدوافع الحكومية (أي بصورة مقاربة لما يمكن وصفة بإعادة لـ”أحداث شغب الكوليرا” في ثلاثينيات القرن السابع عشر في المدن الأوروبية، والتي اندلعت بسبب اجراءات الحجر الصحي القسرية والتي تسبب في معاناة فظيعة وسط الفقراء).
سيحقق الإغلاق هدفه في تأخير زيادة عدد الحالات وبالتالي تقليل الوفيات فقط إذا تمكن البلد من زيادة قدراته وامكاناته لعلاج الحالات الحرجة، وتمكن من إجراء الفحص الشامل وتتبع المصابين ومخالطيهم. وإذا لم يتمكن البلد من إجراء ذلك خلال الفترة الزمنية المكتسبة من (تسطيح المنحنى)، فإن الفوائد الناتجة عنه ستصبح قليلة للغاية.
سيكون الإغلاق فعالاً إذا وجد الرضا من الناس الذين سيتم اغلاقهم. إن المسألة ليست ببساطة أن يطلع الخبراء عامة الناس بما هو أفضل لهم، ولكنها تتعلق بالتشاور مع المجتمعات حول المخاطر المحددة التي يواجهونها، والإجراءات المحددة التي يمكن لها أن تنجح في تلك المجتمعات. ماذا يمكن لهذه الإجراءات أن تكون؟ اليوم، ليس في جعبة اختصاصي الأوبئة ومخططي الصحة العامة أي خيارات لتقديمها – ولكنهم لم يطلبوا المشورة والنصح من المجتمعات بعد.
أي سياسة إغلاق تتبع، سواء أن كانت مشددة أو غير مشددة، تتطلب أيضاً حزمة من التدابير الأخرى مثل الإعانات والمساعدات لمعالجة مشكلات من سيفقدون دخلهم، أو أي شكل آخر من أرزاقهم (مثل دعومات بعض أفراد الأسرة) ومجهودات الحكومة لتوفير الخدمات الضرورية وسلاسل الإمداد والتوريد التشغيلية.
وفي حال لم يتم الايفاء بهذه الشروط، يجب إعادة النظر في الإغلاق الشامل. وفي الحد الأدنى الضروري ينبغي تطوير طرائق الإغلاق بمشاركة ودعم فعالين من المجتمعات
لدى البلدان الأفريقية خبرة، في السياسات التي تنبنى على المجتمعات، في مجال مكافحة انتقال العدوى، تطورت من قبل القواعد الشعبية. النموذج الأمثل لذلك هو نموذج مكافحة الايبولا في ليبريا وسيراليون، الذي تطور بواسطة المجتمعات المتأثرة، وتبنته الوكالات الدولية. كما أوضح بول ريتشاردز، فالحوار بين خبراء الصحة الدوليين، وقادة المجتمعات المحلية، وخبراء وعلماء الإجتماع المقيمين في البلد الذين يدرسون الإجراءات المحلية، كان حواراً فاعلاً في انتاج تدابير محلية عملية نجحت في أن تضع حداً لوباء الايبولا في العام 2014 بصورة أسرع مما يمكن لأي ممارسات أخرى متبعة عالمياً، أن تفعله لوحدها. لقد أوضح، ريتشاردز كيف أنه من الضروري والممكن، على نحو سواء، في خلال فترة بسيطة من الزمن أن تفكر المجتمعات بنفس طريقة تفكير خبراء الوبائيات، وأن يفكر خبراء الوبائيات بنفس طريقة المجتمعات
إعمل على السياسة الناجمة عن الوباء ِ
كما أشرت في بداية هذه التدوينة، فالسياسة والايدولوجيا هي محركات أكثر أهمية للاستجابة الوبائية من الأدلة والممارسات الأفضل
في أفريقيا، التأثيرات الثانوية لـجائحة كوفيد-19 الوبائية يرجح أن تكون أكثر تأثيراً في الصحة والعيش الكريم للأفارقة أكثر من أثرها في الحالة المرضية والوفياة الناجمة من المرض نفسه
ستعاني أفريقيا من الإغلاق العالمي. فإضراب أسواق السلع وسلاسل التموين، وانهيار أنشطة السياحة والسفر، وتدني الإقتصاد العالمي، وتراجع الاستثمار الأجنبي المباشر، وتراجع التحاويل المالية من الأفارقة العاملين بالخارج
مهما كانت السياسات المتبعة للتخفيف من حدة انتقال الفايروس، ستكون هنالك اختلالات وتأثيرات سلبية. أي شكل من الإغلاق سيحد من الانتاج الزراعي والتسويق وسيسبب نقص الأمن الغذائي. وسيشهد قطاع الخدمات تسريحاً للعاملين وإفلاساً في مؤسساته. سيتسبب الإغلاق في زيادة التهريب والفساد. سيقلل إغلاق المدارس من التحصيل التعليمي، وسيحد إغلاق الجامعات اضطراباً في معدل تدفق الخريجين. كما أشار جيون كيم وزملاؤه، إلى أن الشبكات الاجتماعية في غاية الأهمية لضواحي وأحياء الفقراء، وستضيق استراتيجيات التكيف التي يبتدعها المهددون بنقص الأمن الغذائي، مع توابع محتملة مدمرة للكارثة الإنسانية
ربما يكون هنالك نتائج سلبية في الصحة والتغذية على نحو خطير ناجمة عن الاستجابة لكوفيد-19 والتي تسبب من المرض والموت أكثر مما كان سيسببه الكورونافايروس نفسه. هذا ما يمكن أن يحدث لو تم تجاهل الأجهزة الصحية والتغذوية أو إحداث خلل فيها. أجزاء عديدة من أفريقيا تواجه كوارث انسانية بما في ذلك (ضمن عدة أشياء) جائحات الجراد الصحراوي، تدفقات اللاجئين، الكوارث المناخية المتوطنة، مثل الجفاف والفيضانات والكوارث الصحية الأخرى
السياسات السلطوية من قبل بعض الحكومات في انفاذ الإغلاق، عدم التساوي في تحمل أعباء التأقلم مع الجائحة الوبائية كما تعامل الدول الغنية من طرد المهاجرين، واعفائهم من وظائفهم، والإعتقاد السائد بـأن الكورونافيروس جلبه إلينا الغرباء، ونظريات المؤامرة التي تركز كثيراً مع من أتى كوفيد-19، يمكن أن يقود إلى بيئة سياسية صدامية وغضوبة
كوفيد-19 مخيف ومربك، عادة ما تستغل الحكومات الوضع الذي يقع فيه الناس فريسة للخوف والاتباك، ليمددوا من مدى سلطاتهم في الأمر والنهي. المواطنون الأفارقة والنشطاء الديمقراطيون يحتاجون لأن يكونوا مدركين لهذه المهددات، والحكومات الأفريقية تحتاج أيضاً لأن تدرك جيداً المقاومة التي يمكن أن تتولد خلال السياسات الخاطئة أو التطبيق العنيف والتعسفي الأخرق في تطبيقها
مشورة المجتمعات المحلية بوسعها أن تحقق ما ستعجز عن تحقيقه الإملاءات. من هنا بالضبط يمكن أن ينطلق مذهباً أفريقياً مميزاً في التخفيف من حدة الوبائيات. ينبني على التجربة في إدارة الوبائيات مثل الايدز والإيبولا، وبوسع المجتمعات الأفريقية والنشطاء والحكومات أن تطور أنشطة وممارسات للمشورة المجتمعية المحلية يقودها تبادل الخبرات والتجارب: أدلية علمية من الخبراء والعلماء، وحقائق الواقع وسياقاته من السكان
مراراً وتكراراً، في حالات الكوارث ، يجادل من هم في مواقع السلطة السياسية والسلطة العلمية بأنه لا يوجد وقت لتضييعه ويجب تطبيق أفضل الممارسات في وقت واحد مع إعطاء الحد الأدنى من الوقت للتشاور مع المتضررين. مراراً وتكراراً، عندما تنحسر الكارثة يندم المخططون على عدم اجراء تلك المشاورات، لأنه قد ضاعت فرصاً حاسمة للتعمل ف الوقت المناسب
حالياً، لا يعرف الخبراء ماهي البدائل الأخرى التي يمكن أن توجد بخلاف الاغلاق، أو ما هي المتغيرات المحلية من العزل، وتحديد الحركة، وتتبع الإصابة والمخالطة والحجر الصحي، يمكن تطبيقها. هذا لأنهم لم يسألوا أحداً. ليس هنالك وقت لنضيعه: المشاورات المجتمعية ينبغي أن تنطلق الآن. المجتمعات ربما ستعثر على طرق مبتكرة في حماية من هم أكثر عرضة للمخاطر. إجراء الإغلاق الذي انتشر في أرجاء القارة الأفريقية فرصة ليس لإبطاء انتشار المرض فحسب، بل أيضاً وعلى ذات القدر من الأهمية، فرصة لتصميم النوع المناسب من الإجراءات المملوكة للمجتمع لمكافحة الوباء، وهذه هي الفرصة الأمثل للقارة في التخفيف من حدة كوفيد-19 وتأثيراته الثانوية